ِبسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللهُمَ صَلْ عَلىَ مُحَمَدٍ وََ آَلِ مُحَمَدٍ الطَيِبِين الطَاهِرَينْ المُنْتَجَبِين وَعَجِلْ فَرَجَهُمْ وَ سَهِلْ مَخْرَجَهُمّ الشَرَيفْ
وَإجْعَلْنا مِن شِيعَتَهُم وَ أنصَارِهِم وَخُدَام تُرَابَ أقْدَامِهْم أرْوَاحُنَا لهُمْ الفِداءْ وَإِلْعَنْ أَعدَائَهِمْ إَلىَ يَوم الّدِينْ
هل جربت يوماً المكوث وحيـــد في غرفة مظلمة وأنت جالس لمدة لا تزيد عن خمس ساعات ؟؟
نتخيل سوياً !!
مالذي سيدور في ذهنك خلال هذه الخمس ساعات ؟؟
ومالذي ستفكر فيه ؟؟
لا شك أنك ستشعر بالخـــوف .. والرهـــــبه .. والحاجة إلى من يؤنسك ..
دخلت الغرفة لأول مرة لـــــيس
هناك نور بل الدجى يعم المكان
لا أعـــلم هل أنا فاتحٍ أو مغمضٍ
عيناي و إذ به صوت في المكان
نعم هـــــناك تهامس من هناك
لم يرد علي إلا الصدى بنفس الكلام
خفت و قلت في نفسي لعلها
من الخيال أو نسج من الأوهام
زاد الهمس و إزداد معه خوفي
هل هذا كابوس أريد الإستيقاظ
حاولت الوقوف فلم أستطع
تعجبت إني مكتف لا أستطيع الحراك
ضاق علي المكان و نفسي أكثر
أصبح الصوت واضحا كأني أسمعه
ماذا ؟! كيف ؟! و متى ؟!
كان الهمس :
إن الوقت قد حان
القبــــــــــــر
وما أدراك ما ظلمته .. رهبته .. خوفه ..من ستلاقي
لا إله إلا الله
" وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ماكنت منه تحيد "
:: ذلك ما كنت منه تحيد ::
هذا هو الذي كنت تفر منه قد جاءك فلا محيد ولا مناص ولا فكاك ولا خلاص
كل ابن انثى وان طالت سلامتة *** يوماً على الة حدبـــاء محمول
قال صلى الله عليه وآله
" أكثروا من ذكر هادم اللذات "
إن ذكر الموت واحدٌ من أنفع أدوية القلوب وأسباب حياتها وصلاحها
ولهذا المعنى العظيم كان النبي صلى الله عليه وآله يوصي أمته بالإكثار من ذكر الموت
"أكثروا ذكر هادم اللذات"
وإن كل يوم يمر من حياتنا فإنه يقربنا من آجالنا ولقاء ربنا
فمن كانت الأيام والليالي مطاياه
سارت به وإن لم يســـــــــــــر!
ظلمـــــة القبر
تأمل معي تلك اللحظات ؟؟
ظلمــــة .. سواد شديـــــد ..
التراب هو فراشك .. التراب هو غطاءك
لا ونيس ولا أنيس سواه " عمـــــــــــــلك فقط
"تأملت كثيراً ذلك الحال كيف سيكون ؟؟!!
اللهم أجعل قبورنا روضة من رياض الجنان
وأحسن اللهم خواتيمنا بحق محمد وآل محمد
هل نظرت اليه
هل تأملتموه
جُرد من الثياب
فارق الاصحاب
وهجر الاحباب
ووسد التراب
ينتظر الحساب
فأما ثواب
وأما عقاب
وكفى بالموت واعظ
لصاحب لب وحافظ
إنا لله
وإنا إليه راجعـــــــون
لا تحرموني من ردودكم